·
تاريخ العائلة
تنسب أسرة العودة الدخيل إلى بني خالد. و جدهم عودة بن دخيل بن ابراهيم بن سليمان بن عودة الذي سكن بريدة قادما من بلدة البرة. و قد قدم في وقت كانت حركة الهجرة و الانتقال من بلد لآخر مزدهرة لأسباب عديدة منها الأسباب الاقتصادية و السياسية. و فيما يبدو أن الجد رحمه الله قدم إلى بريدة لزيارة امتدت طويلا حيث ترك خلفه بالبرة منزله و الذي استمر معروفا باسم"بيت عودة" إلى وقت قريب. و كان يسكنه أناس من آل ماجد.
·
قدوم الأسرة للقصيم
سكن بنو خالد أماكن عدة في الجزيرة
العربية ومن ذلك منطقة نجد في وسط الجزيرة .
وفي القرون السابقة كان لكل قبيلة مناطق تواجد ومناطق نفوذ ولها مشيختها العامه ولكل فخذ مشيخته الخاصة. ولذا فقد كان من الطبيعي نتيجةً للظروف المحيطة من سغب معيشة، أو إمحال أرض (قلة أمطار)، أو حروب جائحه، أو تشرذم وتفكك أن تهاجر القبيلة أو عشيرة منها من منطقة إلى أخرى . وقد تهاجر أسرة بعينها أو شخص بعينه لظروف خاصة به، وهذا هو ماحصل في حالة الجد دخيل- رحمه الله- والذي قدم القصيم منذ قرابة قرنٍ ونصفٍ من الزمان وإن كنا لا نعرف إن كان هناك سبب خاص دفع بالجد دخيل -رحمه الله- إلى ترك موطنه (البره) لكننا نعرف الأسباب العامه أو بعضها على الأقل. فمثلاً (بنو خالد) كانوا حاضرين في أحداث القصيم آنذاك كما تدل على ذلك الموافق التالية نقلا عن الكتابات التاريخية المعاصرة لتلك الأحداث : * في سنة 1155 قتل حسن بن مشعاب رئيس بلد عنيزة وأجلوا آل جراح من عنيزة واستولى آل جناح من بني خالد و حلفاؤهم من سبيع على عنيزة كلها. و آل جناح في عنيزة من بني خالد ذكرهم ابن فضل الله العمري في مسالك الأبصار.. ويؤكد حمد الجاسر (في كتابه الجمهرة) أنهم جبور خوالد و سيأتي الكلام عليهم لاحقا. * وفي سنة 1174 قتل رشيد السبيعي رئيس بلدة عنيزة وفراج رئيس آل جناح من بني خالد في مجلس عنيزة قتلهم عيال الأعرج من آل أبو غنام ومعهم آل زامل.. * وفي سنة 1188 سار عريعر بن دجني آل حميد الخالدي رئيس الحسا و القطيف بالجنود العظيمة من الحاضرة والبادية وقصد بلد بريدة ومعه راشد الدريبي وحاصرها ونصب راشد الدريبي أميرا لها. ثم سار إلى عنيزة ونصب فيها أميرا يقال له عبدالله بن رشيد. * وفي سنة 1189 غزا سعود بن عبدالعزيز بريدة ومعه أميرها السابق عبدالله آل حسن فحاصروا راشد الدريبي مدة طويلة إلى أن استسلم لهم ودانت بريدة بالطاعة مرة أخرى لآل سعود. وفي سنة 1196 أجمع أهل القصيم (ما عدا أهل بريدة والرس والتنومه) على قتل من كان عندهم من المعلمين واستنجدوا بأمير الأحساء آنذاك سعدون بن عريعر آل حميد الخالدي .. واستبسل أهل بريدة في مقاومته ودام حصاره لها خمسة أشهر فعجز عنها فرجع إلى وطنه. ثم خرج حجيلان بن حمد إلى بلدة الشماس فقاتل من وجده فيها وهرب أهلها.. وكان حجيلان من أشد الناس حمية لأهل القصيم. هذه الأحداث تدل على وجود حراك سياسي/اقتصادي لبني خالد في القصيم. وقد يكون من الطبيعي للخالدي إذا أراد ترك بلده لأي سبب خاص أن يقصدها. لوجود أبناء العمومة ، ولوجود الفرص التي يتيحها الحراك الإجتماعي في أغلب الأحيان. ومن ناحية ثانية نحن نجد بلدة (البرة) بلدة طاردة آنذاك لوجود أحداث جسام أصبحت تتراكم سحبها يوماً بعد يوم. |
والبرة بلد قرب ضرما وهما من قرى
اليمامة. ويطلق اسم البرة على قريتين هما البرة العليا و البرة السفلى. و قد ذكر
الأستاذ عبدالله بن خميس في كتابه "معجم اليمامة" أن البرة "قرية
(قديمة كانت ليحيى بن طالب الحنفي , وكان شيخا دينا يقري أهل اليمامة. وكان له
ضيعة في البرة العليا. وكان عظيم التجارة سخيا كما يذكر ياقوت الحموي في معجم
البلدان). وقد حلت جائحة شديدة بالناس في سنة من السنوات ففرق رحمه الله عليهم
أملاكه وأمواله وركبته من جراء ذلك الديون. حتى اضطر للهرب إلى بغداد وعمره أكثر
من ستين سنه وأرسل لليمامة قصيدة يقول فيها:
ألا هل لشيخ وابن ستين حجة بكى طربا نحو اليمامـــة من عذر؟ وزهدني في كل خير صنعته إلى الناس ما جربت من قلة الشكر وحين حضرته الوفاة قال: خليلي عوجا بارك الله فيكما على البرة العليا صدور الركائب وقولا إذا ما نوه القوم للقرى ألا في سبيل الله يحيى بن طالب وقد استمرت (البرة) عامرة منذ ذلك التاريخ إلى اليوم. ويسكن البرة الآن قوم من آل عيد وآل عجلان وهما هذلان وقوم من العرينات من سبيع. و عوائل من آل ماجد و آل دخيل و آل مهنا و هم خوالد. و هي الآن تابعة إداريا لحريملا. وقد كانت البرة مركزاً من مراكز الصراع بين بني خالد وقبائل أخرى إلى أن أنهكهم الصراع. ولكن الحدث الأبرز في تاريخها هو المعركه المعروفة بـ وقعت البرة. معركة البرة: وقد وقعت معركة البرة الشهيرة عام 1288 وقد قيل في هذه الواقعة الكثير من الشعر من ذلك قصيدة الأمير راكان بن حثلين العجمي والتي مطلعها أنا أخيل يا حمزة نوض بارق يغري من الظما حناديس سودها إلى أن ذكر: عزو على البرة أن تذلهب بنا الرشا وتقطعت عـــــــنا ملفـــق جــرودها وخشوم طويق فوقنا كن وصـــــفها صقيل السيوف إلى تجدد جرودها وكانت المعركة بين عبدالله بن فيصل آل سعود وأخيه سعود بن فيصل أيام الخلاف بينهما على الحكم ومع سعود في هذه الوقعة قبيلة العجمان أما عبدالله فكان معه قبيلة قحطان وقد هزم عبدالله ومن معه في هذه الوقعة . وقد تكون هذه الأحداث مجتمعةً أو منفرده أثرت على قرار الجد الأول للعائلة بالرحيل. مخلفاً وراءه بعض أملاكه الثابته وحاملاً معه ما قدر على حمله متجها إلى القصيم. |
·
البٌصر
حينما قدم عودة مع والده سكن بريدة
ردحاً من الزمن ثم إنتقل للسكن بالبصر.
البصر خب من خبوب بريدة الغربية في أقصى جهة الغرب من الخبوب ولكن العامة لا تسميه (خب البصر) جريا على عادتها في تسمية الخبوب. وربما كان ذلك دليل على أنه من تلك الأماكن قديمة التسمية كما يقول الشيخ محمد ابن ناصر العبودي. و الخب المكان المنخفض بين كثيبين مستطيلين من الرمل، وتكون أرضه صالحة للزراعة. وقد ذكر الشيخ محمد بن بليهد صاحب كتاب (صحيح الأخبار عما في بلد العرب من أخبار) بلدة البصر، وجزم بقدم تسميتها. و من المؤكد أن نشأة البصر كانت قبل القرن الثاني عشر للهجرة. وقال المستشرق لويمر:(البصر) على بعد سبعة أميال غرب بريدة وهو منزل لقبيلة عتيبة (!!) والماء فيه على عمق ست قامات وحدائق النخيل كثيرة. كما ذكر لوريمر صاحب كتاب (دليل الخليج) الذي جمع مادته بين عامي (1903م و1915م) أن عدد منازل البصر خمسون منزلاً. وتحدث عن البصر أيضا ضاري الرشيد في نبذته التاريخية عن نجد، وقال: انقلب عبدالله ابن رشيد، فلما أمرح (أي: بات) في قرية تسمى البصر من نواحي بريدة، ولم تكن القرية متصلة البنيان بل كان كل إنسان منزله في بستان منحاز عن صاحبه. وفي حروب الملك عبدالعزيز على ابن رشيد وقبيل معركة البكيرية (المعركة الكبرى) نزل الملك عبدالعزيز ومعه الجيش السعودي بلدة البصر؛ وذلك لرصد تحركات الأعداء؛ استعداداً للمواجهة الحاسمة مع ابن رشيد المعزز بالقوات التركية (العثمانية) ومعداتها الثقيلة، فكانت المعركة في أول ربيع الثاني لعام 1322هـ الموافق 1904م، وقد كان النصر حليفاً للملك عبدالعزيز. وقد أرخ محمد المناور (وهو من أهل خب القصيعة) لوقعة البكيرية
فقال:
يا سحاب من عدان البصر ثور سنَّد الوادي وعدل من يمين فوق شرقي البكيرية تزبر حس رعادة يشيب المرضعين وكان يحيط ببلدة البصر سور يحميها من الأعداء، ومنه انطلق المثل العامي (صكة باب البصر)، حيث أغلق باب السور وضاع مفتاحه فتركه الناس مغلقاً وجعلوا يدخلون ويخرجون من أماكن من الجدار كانت تصدعت، وأصبح هذا المثل من أبرز الأمثال العامية في القصيم، وبعد استتباب الأمن في العهد السعودي لم تعد الحاجة قائمة للأسوار، وأصبحت البصر من قرية محاطة بسور تغلق أبوابها ليلاً إلى بلدة متطورة مزدهرة عمرانياً، ففي عام 1385هـ، تم ربطها بمدينة بريدة بطريق الخبوب المعبَّد، ثم افتتح فيها مدارس للتعليم ومركز صحي، وقد امتدت إليها يد الإصلاح عبر برامج الخطة الخماسية الأولى للتنمية التي انبثق منها نظام توزيع الأراضي البور والائتمان الزراعي الذي يقدمه البنك الزراعي، وامتد العمران فيها عبر تمويل صندوق التنمية العقاري، وتشكلت فيها أغلب الدوائر الحكومية، وتوافرت بها وسائل الحياة العصرية. والآن تقوم مبرة عودة بن عبدالله العودة بإنشاء مجمع خيري على مساحة ضخمة من الأرض في وسط البصر سنورد تفاصيلها لاحقا بإذن الله. وقد عمّر العم عودة عدة مساجد في البصر كما سور المقبرة. وكذلك فعل العم سليمان الذي له بصماته المعروفة في فتح بعض الطرق وعمارة بعض المساجد فجزاهمها الله خيراً. |
· الأسر
التي تسمى آل عودة
يحمل اسم العودة عدة اسر نجدية ليست
متفقة بالنسب فمنهم:
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ali_aim@hotmail.com